ليش اختارنا حكايتها؟
لأنه كل واحدة فينا عندها قصة مميزة.
يمكن قصتك مليانة تحديات، ويمكن تملين يوميًا من نفس الروتين.
لكن "حكايتها" هنا عشان نعيش ونكتشف مع بعض كيف نلاقي الأمل والقيمة في الله ومن خلال نظرة مسيحية.
كنت دايم أرفض فكرة إن الله ممكن يكون داعي للكراهية والقتل، وكنت متأكدة إن الإله الحقيقي مستحيل يكون كذا. أكثر شيء لمس قلبي هو قصة المسيح مع المرأة اللي أمسكوها بالزنا، كيف غفر لها ورحمها وما سمح لأحد يؤذيها. شفت فيها حب ورحمة ما قد عرفتهم بحياتي، ووقتها بدأت أسأل: مين المسيح فعلاً؟
كان عندي أسئلة كثير عن الله في العهد القديم، ليه أحس إنه مختلف عن المسيح في العهد الجديد؟ سألت عن الكتاب المقدس، مين كتبه وكيف وصل لنا، وعن يوحنا المعمدان وش معنى المعمودية. حصلت على إجابات شجعتني أبحث أكثر، فقررت أقرأ الكتاب المقدس بنفسي.
قريت أغلب الكتاب المقدس، بس كان في أشياء ما فهمتها مرة. كنت أعتقد إن الله ما يسمع لي لو أخطيت، بس لما عرفت حقيقته، تأثرت بكلامه عن محبته وقلبه الرحيم، وقلت بيني وبين نفسي: "أتمنى يكون الله مثل ما يقولون عنه." صليت من قلبي وطلبت منه يعلن لي ذاته، وكنت مستعدة أفتح قلبي بالكامل عشان أعرف الحق.
وبعد فترة، عرفت إن المسيح هو الحق، وهو مخلّص العالم! حسّيت بفرح ما يوصف، لكن بنفس الوقت، كان فيني ألم كبير من اللي أشوفه من شر وظلم بالعالم. كنت أبكي وأسأل: وين المسيح من المظلومين؟ ليه ما ينقذهم؟
لكن لما فهمت قلب الله اللي يتألم معنا، وكيف هو حنون وقريب من البشر، وإن ملكوته بيكون مكان يمسح فيه كل دمعة من عيوننا، امتلأ قلبي بسلام ورجاء. صليت وقبلت المسيح في حياتي بكل حب، وقررت أعيد هالصلاة كل يوم عشان يزداد إيماني